انتقل إلى المحتوى

ابن حبوس

من ويكي الاقتباس


ابن حبوس
(1106 - 1174)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


أبو عبد الله محمد بن حنين (1174–1106م / 570–500هـ)، شاعر مغربي من فاس، تألق في الشعر خلال القرن السادس الهجري. تلقى علوم اللغة والأدب والفلسفة، وبرع في نظم الشعر، مما جعله يمتدح الأمراء في تلمسان والأندلس. وصفه الصفدي بـ"بديع النظم" وله ديوان شعر.

اقتباسات

[عدل]

تجسّد هذه الأبيات معنويات الفخر والبطولة حيث يتحدث الشاعر عن قوة قومه وأهمية قائدهم العظيم:[1]

من القوم بالغرب تصغي إلى
بِأَيديهِمُ النارُ مَشبوبَةً
فَمَهما تُصِب باطِلاً تُحرِقِ
يَقودُهُمُ مَلِكٌ أَروَعٌ
تَفَرَّدَ بِالسُّؤدَدِ المُطلَقِ
تَخَيَّرَهُ اللَّهُ مِن آدَمٍ
فَما زالَ مُنحَدِراً يَرتَقِي
إِلى الناصِرِيَّةِ سِرنا مَعا
وَلَمّا تَفُتنا وَلَم تُلحَقِ

تحتفي الأبيات بعدل أمير المؤمنين الذي أضاء الزمان، وجعل أَمرهُ مستديرًا مع الفلك، حيث يأتيه كل من بَعُدَ عنه لطلب العدل والإنصاف:[2]

أمير المؤمنين لقد أضاء الزمان
أَميرَ المُؤمِنينَ لَقَد أَضاءَ الز
زمانُ بِنورِ عَدلِكَ وَاِستَنارا
لَكُم شَرقا البِلادِ وَمَغرِباها
وَأَمرُكُمُ مَع الفَلَكِ اِستَدارا
يَسيرُ إِلَيكُمُ مَن ناءَ عَنكُم
يَدورُ إِلَيكُمُ مِن حَيثُ دارا

يتضمن هذا المقتبس شعوراً بالتحدي واليقظة ضد الأعداء والمخادعين، مع دعوة للتحصين بالفطنة والحذر:[3]

أعدّ لنابحيك عصا
أَعِدَّ لِنابِحيكَ عَصَا
وَأَقضِم ماضِغيكَ حَصا
وَشَعشِع لِلوَرَى شَرَقاً
مَعَ الساعاتِ أَو غَصَصا
وَكُن وَرداً خُبَعثِنَةً
يُراوِغُ مِنهُمُ قَنَصا
وَعامِل بِالخَديعَةِ مَن
لَقيتَ وَبادِرِ الفُرَصا

يعبّر الشاعر هنا عن المشاعر الجياشة والغليان الداخلي الناتج عن الغرام والهجران:[4]

ألا زار من أم الخشيف خيالها
أَلا زارَ مِن أُمِّ الخُشَيفِ خَيالُها
وَمِن دُونِها البَيدآءُ يَخفُقُ آلُها
لَقَد أوقِدَت في القَلبِ مِنِيَ جَمرَةٌ
بَدا في سوادِ العارِضَينِ اِشتِعَالُها
ثَكِلتُ اللَّيالي عِندَ غَيرِيَ سَلمُها
وَرَوقَةُ دُنياها وَعِندي قِتالُها

في هذه الأبيات يتحدث الشاعر عن عظمة البحر وجلاله، متأملًا في أن البحر يحتوي النفع والضرر، والعقل والحكمة، مما يعكس تعقيد الطبيعة وجلالها:[5]

ألا أيها ذا البحر جاورك البحر
أَلا أَيُّها ذا البَحرُ جاوَرَكَ البَحرُ
وَخَيَّمَ في أَجائِكَ النَفعُ وَالضَرُّ
وَجاشَ عَلى أَمواهِكَ العَقلُ وَالحِجَى
وَفاضَ عَلى أَعطافِكَ النَهيُ وَالأَمرُ
وَسَالَ عَلَيكَ البَرُّ خَيلاً كُماتُها
إِذا حاوَلَت غَزوًا فَقَد وَجَبَ النَصرُ

في هذه الأبيات المشحونة بالمشاعر، يتجلى الإعجاب بالمكانة العظيمة والشخصيات المؤثرة التي تجسد الحقيقة في العالم:[6]

بلغ الزمان بهديكم ما أملا
فَلأَنتُمُ الحَقُّ الَّذي لا يُمتَرَى
فيهِ وَلَيسَ بِجائِزٍ أَن يُجهَلا
وَلأَنتُمُ سِرُّ الإِلهِ وَأَمرُكُم
مَلأَ العَوالِمَ مُجمَلاً وَمُفَصَّلا
عُزِلَت وُلاةُ الحُسنِ عَن إِدراكِهِ
فَهوَ المُنَزَّهُ حَسبُهُ أَن يُعقَلا
كاثَرتُمُ زُهرَ النُّجومِ أَسِنَّةً
وَأَدَرتُمُ فَلَكاً عَلَيها القَسطَلا

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "من القوم بالغرب تصغي إلى" للمؤلف ابن حبوس. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "أمير المؤمنين لقد أضاء الزمان" من كتابة ابن حبوس. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "أعدّ لنابحيك عصا" من قصائد الشاعر ابن حبوس. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "ألا زار من أم الخشيف خيالها" من إبداع ابن حبوس. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "ألا أيها ذا البحر جاورك البحر" من تأليف الشاعر ابن حبوس. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "بلغ الزمان بهديكم ما أملا" من تأليف الشاعر ابن حبوس. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان