انتقل إلى المحتوى

إياد الحكمي

من ويكي الاقتباس


إياد الحكمي
(1988 - )

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


إياد الحكمي، شاعر سعودي من مواليد جازان 1988، مبدع بأعمال تجمع بين الحداثة والأصالة. حاز على جائزة أمير الشعراء 2017. من أبرز دواوينه: (على إيقاع الماء) و(لا أسميك أيها اليأس وقتاً). نال عدة جوائز منها المركز الثاني في جائزة الشارقة للإبداع العربي.

اقتباسات

[عدل]

ينهض الشاعر بتصوير مشاعر النفي والأمل في العودة لبلاده ليكمل دورة حياته بعيدًا عن غربته:[1]

نوستالجيا
تَذَكَّرِي أَنَّ طِفْلًا
مَرَّ فِي عَجَلٍ
وَشَدَّ مِنْ كُلِّ ضَوْضَاءٍ تَلَفُّتَهُ
وَلَامَسَ الخَوْفَ فِي كُلِّ الجِهَاتِ
وَلَـمْ يَرْجِعْ مِن الخَوفِ
حَتَّى ضَمَّ وَحْشَتَهُ
وَوَرَاحِلًا مَرَّةً أُخْرَى
كَعَادَتِهِ
وَعَائِدًا..
لَـمْ يَعُدْ يَـحْتَاجُ عَودَتَهُ

يعبر المقطع عن شعور بالثقل في الحياة اليومية والتردد في مواجهة القرارات والأحزان، حيث يطارد الشاعر بأفكاره وهمومه وكأنه في معركة مستمرة مع نفسه والآخرين:[2]

بثقلك تشعر
بثقلكَ تشعرُ
في كل بيتٍ تزورُ
وفي كل مقهىً
إليه تسيرُ
أبًا فاشلًا في الحدائقِ
معتذرًا عن بطولةِ قصةِ نومْ
وطالبَ علمٍ
مريضَ المزاجِ
وهشّ اليقين
ومنفعلًا كل يومْ
بثقلكَ تشعرُ
قبل المغيبِ
وأنت تعيدُ
إلى جيبك الكلماتِ التي لم تقلْ
مطرقًا
كجفون الغريبِ

هذا الاقتباس يجسد صراع الإنسان مع خيبات الأمل واستمراره في السعي نحو الخلاص بالرغم من التحديات:[3]

المقاوم
مررتَ بما لم يرَ الآخرونْ
تيقَّنتَهُ
بينما يحدِسونْ
تحسَّستَهُ شوكةً شوكةً
وأنفقتَ بالدمِ ما يُمسِكونْ
تجرَّعتَهُ بجميعِ مراراتِهِ
وتلقَّفتَ ما يلفظونْ
غصصتَ ولم ينتبه أحدٌ
ونجوتَ وهم عنكَ ملتفتونْ

هذه الأبيات تجسد شعور العزلة والغربة، مستمدة من التأمل العميق في الروح والقدر:[4]

وحيد كغيم الصيف
وحيدٌ.. كغيم الصيف.. كالروح.. كالردى..
كنجمٍ أضاع الليل.. لا ضلّ.. لا اهتدى
غريبٌ.. و لا ألقى من الدرب و الخُطى
سوى ما يلاقيه الشهيدُ من العِدا
معي في وعاء العمر سبعُ مصائبٍ..
و سبعةُ أعراسٍ.. و أفقٌ بلا مدى
و جِنّيةٌ خلف الظلام تهزّني..
فلا آيةٌ تتلى.. و لا الصبحُ قد بدا
كأني وقد شُلَّت رؤايَ نبوءةٌ

يتناول الاقتباس صراع الإنسان مع القيم المتغيرة والتساؤل الأبدي حول الحب والموت ومعنى الحياة:[5]

من أوراق العربي الأخير
سَنَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ الـمُمْكِنَاتِ
وَنَـخْتَبِرُ الـمَوْتَ قَبْلَ الغِيَابْ
وَنَعْشَقُ كُلَّ النِّسَاءِ
وَيَهْجُرْنَنَا ثُمَّ يَبْغَتْنَنَا بِالعِتَابْ
لِمَاذَا نُحِبُّ؟
سُؤَالٌ قَدِيمٌ وَلَكِنَّنَا لَا نَمَلُّ الجَوَابْ
لِأَنَّا تَعِبْنَا نَمُوتُ انْتِظَارًا
سَنَحْيَا إِذَنْ فِي مَهَبِّ الحِرَابْ

هذا الاقتباس يستحضر مشاعر الغربة والبحث عن الذات في خضم الحياة الحضرية والتغييرات غير المتوقعة التي نواجهها:[6]

قصائد ديسمبر
شاردًا فيكِ
أفركُ كفيَّ من شدة البردِ
أو شدة الإرتباكْ
لا أرى البيت
رغم وصولي إليه
فهل كان بيتي هنا
أم هناكْ؟
لا أرى البيت
لكنني في طريقي إلى البيتِ حتمًا
لأني أراكْ

يعكس هذا الاقتباس مشاعر الخوف والضياع والبحث عن الذات في عالم مليء بالتحديات:[7]

في صباح الإجازة
أيها الكوكب السعيد
صباح الخير
إسمي إياد
عمري ثلاثون شظيَّةْ
جئتُ من أمسِ باحثًا عن غدي فيك
وما زلتُ أحسب الفرق
بين الخيل والريح
بين عُشٍّ وغابةْ
نحن أبناء الخوف
والليل
والخيبة
والريب
والسفَرْ
نحن أبناء هذه الوحمةِ الحمراءِ
في ساعدِ القدَرْ
لفظَتْنا الأشكالُ
في كل وادٍ وقمامةْ

تمثل هذه الأبيات تجسيدًا مريرًا للحنين والفقدان، حيث يضيع الشاعر بين الأناشيد الممحوة والحقول غير المسموعة:[8]

طللية أخيرة للمغني
الأَنَاشِيدُ
قَرْيَةٌ فَجْأَةً تُـمْحَى عَنِ الأَرْضِ
وَاغْتِرَابٌ يَطُولُ
رُضَّعٌ فِي صَدَى البُكَاءِ
يُدِيرُونَ الـمَدَى نَحْوَ جُوعِهِمْ..
فَيَمِيلُ
عَاشِقٌ
قَلْبُهُ يَفِيضُ عَنِ الحُبِّ
وَيَكْفِي لِـخَيْبَةٍ لَا تَزُولُ

تجسد الأبيات التالية حالة من الاعتراف بالأخطاء والضياع بين الحنين للذكريات والبحث عن الهوية:[9]

سامحتني قبل أخطائي
سامحتِني قبل أخطائي
فلم أخَفِ..
على سمائي
وقد أشرقْتِ في صُحُفي
عيسايَ
في المهد لم ينطقْ
والآدميُّ أنا
لم أنتسبْ لأبي
إلا لتستأثري بالإثمِ والأسَفِ
والآدميُّ أنا
لو أنَّ لي لغتي
بدأتُ من حرفِ أمِّي لا من الألِفِ.

تُعبِّر الأبيات عن علاقة معقدة ومتناقضة بالحب، حيث تُمثل المرأة نهاية البحث وبدايته، والوعود التي تُطيلُ الحياة وتختصرها في الوقت نفسه:[10]

لأنها البرد والشباك
لأنَّها الآخِرُ الـمُفضي لأوَّلِهِ
أسعى إليها
وأقصى غايتِي التعَبُ
الـمَرأةُ الحدُّ بين الأزرَقَينِ
إذا زجاجةٌ أزرَقَاهَا
الكَشْفُ
والرِّيَبُ
باقٍ
لأفنيَ أسبابَ الحياةِ لَهَا
وأفنيَ الروحَ لو روحِي لها سبَبُ

قصيدة تعكس شعور الاغتراب والبحث عن الخلاص وسط عزلته وتناقضاته الداخلية:[11]

ماثل والحياة تعبر
يا رسولي إليَّ
هل من جَوَابِ؟
أناْ ما زلتُ واقفًا بالبابِ
غائرٌ في الثقوبِ وجهي
يدي ذابلةٌ
مهجتي على أعصابي
أتحرى انفراجةَ الغيبِ عمَّا خلْفهُ
وانفراجةً في الترابِ

يعبِّرُ الجزء المقتبس عن تمزُّق الهوية وفقدان الكرامة بين الأمل واليأس:[12]

ما الذي يبقى؟
ما الذي يبقى؟
ما الذي لا يبقى؟
غضَبُ الموجِ أم رجاءُ الغرقى؟
أكملَ التيهُ دورتين علينا
لم يجدنا
ولم نجد فيه خَرقا
هو أيضًا مدجَّنٌ وجبانٌ
كلما مسَّهُ النشيدُ ارمَقَّا
جسدي النذلُ
باعَ بالخبزِ حرِّيَّةَ روحي

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "نوستالجيا" للكاتب إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "بثقلك تشعر" من تأليف الشاعر إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "المقاوم" للشاعر إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "وحيد كغيم الصيف" للمؤلف إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "من أوراق العربي الأخير" للشاعر إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "قصائد ديسمبر" للشاعر إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "في صباح الإجازة" للمؤلف إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "طللية أخيرة للمغني" من قصائد الشاعر إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "سامحتني قبل أخطائي" بقلم إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "لأنها البرد والشباك" من إبداع إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  11. قصيدة "ماثل والحياة تعبر" من كتابة إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  12. قصيدة "ما الذي يبقى؟" للكاتب إياد الحكمي. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان