إبراهيم مفتاح

إبراهيم مفتاح (1940 - )
طالع أيضاً...
السيرة في ويكيبيديا

إبراهيم بن عبدالله مفتاح، شاعر سعودي وُلد عام 1940 في جزر فرسان، جازان. عُرف بكتاباته الشعرية والأدبية المتنوعة والمبدعة، وقد حصل على جائزة الشعر الفصيح في جائزة أبها الثقافية عام 1417 هـ. مثل المملكة في عدد من المحافل الثقافية الدولية. من أعماله الشعرية والأدبية: ديوان 'عتاب إلى البحر' و'احمرار الصمت'، وكتب عدة حول تاريخ وثقافة فرسان. توفي عام 2020.

اقتباسات

تتجلى في هذه الأبيات مشاعر الفخر والانتماء للوطن، حيث يبرز التاريخ العريق والبطولات المتألقة:

هذي المفاتن في عينيك تأتلق

هذي المفاتن في عينيك تأتلق

وفي رحابك هذا السحر والألق

فأنت يا موطني ماض يُعانقه

زهوُ البطولاتِ والإشراق والعبق

يغازل الفجر في عينيك أغنية

ويزدهي في سماك الليل والشفق

ما مسّك الضر يوماً منذ أن هبطت

فيك الرسالات بشرى زفها الأفق

هذه الأبيات تعبر عن الشوق العميق والأمل في لقاء المحبوب والحنين القوي في غياب العطر:

هات عينيك

اشتياقي محاصرٌ في عيونك

والأماني تحوم حول جفونك

وهوانا أنفاسه لاهثات ٍ

في الحنايا تروم فيض حنينك

غادتي أزهر الحنان بقلبي

إنما العطر لا يفوح بدونك

يا حبيبي كفى فؤادي اشتياقًا

وكفانا بعد التلاقي فراقا

هذه الأبيات تعبر عن حالة من الحزن والسعي نحو استقلال القلم والشعر في مواجهة الزمن والتحديات:

ما لم تقله المرايا

أشعل مدادك يكفي حبرنا الورم

وما به تتخم الأوراق والقلمُ

أشعل مدادك وجه الصحو منطفئ

وغادة الشعر ثكلى والحروف دمُ

أشعل – فديتك – ركضًا وجه صافنة

تستقدم الصبح ليلاً حين تقتحمُ

أشعل – فديتك – جرحًا طعم حرقته

نارٌ تمرد في أحشائها الألمُ

ياواهب الصخر رعبًا طلعه ثمرٌ

وموسمًا في ثراه يورق الكلمُ

اقرأ – بربك – نَصَّ النصِّ مختلفًا

عما روته لنا الهيئات والنظمُ

لنرتدي أحرفًا ما مسها لغبٌ

ولا ترامى على أطرافها هرمُ

هذا الاقتباس يعبر عن شوق للفرح والأحلام والدفء الذي يوقظ الروح ويشعل العواطف:

بين وبين

رُشِّيْ عَلَى عُتْمَتِيْ شَمْسًا وَوَجْهَ ضُحَى

وَمَوْعِدًا يُنْبِتُ الأحْلامَ وَالْفَرَحَا

رُشِّيْ عَلَيَّ اخْضِرَارًا يَرْتَدِيْ وَهَجًا

وَلَمْلِمِيْ مَا تَنَاسَى نَأْيُنَا وَمَحَا

حُلْمٌ تَثَاءَبَ فِيْ جَفْنَيَّ وَهْم كَرَى

وَصَبَّ فِيْ مُقْلَتِيْ سِنَةَ الضُّحَى وَصَحَا

مَازَالَ يُوْقِظُ آهَاتِيْ وَيُشْعِلُهَا

دِفْئًا وَيُضْرِمُ أَنْفَاسِيْ وَمَا بَرِحَا