انتقل إلى المحتوى

أنور العطار

من ويكي الاقتباس


أنور العطار
(1913 - 1972)

أنور العطار
أنور العطار
طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

وسائط متعددة في كومنز


أنور سعيد أنيس العطّار (1913 – 1972) شاعر سوري وُلد في دمشق. عاش يتيماً وكفله أخوه، تلقى تعليمه في دمشق واهتم بالشعر والأدب بجانب الرياضيات. عمل معلماً ومفتشاً للأدب، وارتبط بكبار الأدباء. من دواوينه 'ظلال الأيام' و'الليل المسحور'. ترك إرثاً أدبياً قومياً.

اقتباسات

[عدل]

يبين المقطع المختار خلود العظماء وجمالهم الذي لا يزول رغم مرور الزمن:[1]

الخالدون جمال الأرض ما طلعوا
الخالدون جمال الأرض ما طلعوا
و الخالدون سنا الآباد ما همدوا
في العبقرية أحقابٌ لهم قُشُبٌ
و في البطولة آبادٌ له، م جُدُدُ

يمثل الاقتباس جوهر الأمل والطموح الذي لا ينضب، حيث يتحدث الشاعر عن شغفه المستمر بالحياة رغم الصعوبات:[2]

لا تلُجّي في اجتتتذابي
أنا في فجر حياتي
أنا في شرخِ شبابِ
الهوى ملءُ فؤادي
والصِّبا ملءُ إهابي
والمُنَى تنبُتُ في دربي
وتمشي في ركابي
أنا لم أضجر من العيشِ
ولم أملل صحابي
لم أزلْ ألمحُ طيفَ المجد
حتى في السراب
لم أزلْ أستشعرُ الَّلذَّة
حتى في العذاب

القصيدة تعبر عن العديد من المشاعر الكيميائية والوجدانية تجاه الأرض والحنين والمحبة، حيث تبرز الشاعر تعلّقه بجذوره وتطلعه للشفاء من خلال الحب:[3]

رباعيات
علمتني الحياة ُ أنَّ حياتي
ملك أرضي،عزتْ على الدهر أرضي
هي نجوايَ إن جنحتُ لصحو ٍ
و الخيالاتُ إن جنحتُ لغَمض
علمتني أنَّ المَحبّة َطِبٌّ
وسبيل ٌإلى الشفاء ودربُ
يتداوى بها الأُولى نَشَدوا البُرْ
ءَ وأشَقاهم من العيش كَربُ
أنبلُ الحب ظاهرًا وخفيًا
أنَّ يموتَ المُحِبُّ فيمنْ يُحبُّ

تصور الأبيات التالية مشاعر الحزن والألم المرتبطة بفراق الوطن وذكريات الحب التي تجلبها الطبيعة:[4]

الحَمامَة
ونائحةٍ من بناتِ الهديلِ
تبثُّ إلى الروضِ أحزانها
عَراها من الدهرِ غُلْبُ الخطوبِ
فهبتْ تودعُ بستانها
وفي الصدرِ من وجدها حسرةٌ
تكادُ تفتتُ جثمانها
وعزًّ عليها فراقُ الغصونِ
وما يملكُ القلبُ هجرانها

في هذه الأبيات يعبر الشاعر عن الحنين إلى الديار والأحبة، وعن الأمل في اللقاء مجددًا بعد فراق مؤلم:[5]

آذنتنا أيامنا بانقناء
يا أحبّايَ في ربوعي الغوالي
والمديدَ المديد من آفاقي
سدّد اللهُ في الحياة خُطاكم
وكفاكم مزالقَ الإخفاق
ورعاكم، وزانكم بسجايا
خالداتٍ على الليالي بواق
تباركتَ يوماً أنتَ
في علم ربّنا الخلاّق
تتلاقى الأحبابُ في أفقكَ الرَّحْـبِ
وتشفى من حُرقة الأشواق

نقدم لك هنا مقطوعة تفيض بآلام الحنين والشوق اللامحدود للأحبة الذين غابوا، حيث يصبح القلب مسكناً لهم والعيون تنزف الدمع دون توقف:[6]

أحبابي الموتى
أحنُّ إليكم كلّما ذرَّ شارقٌ
وأبكيكمُ ما عشتُ في السرّ والجهرِ
أحبّايَ يا سؤلي ويا غاية المنى
طويتمْ ضلوعَ القلبِ مني على الجمرِ
وبتُّ أناجيكمْ وأهفو إليكمُ
وأصبو إلى لقياكمُ آخرَ الدهر
كأنّيَ لحنُ الحب قيثارة الهوى
أنوحُ على الأحبابِ بالأدمع الحمر
فيا عهدهمْ لا زلتَ نضراً على البلى
ترفُّ رفيفَ النورِ في أضلع الزهر
جفونيَ مأواهمْ، ضلوعي قبورهم،
فيالقبورٍ خطَّها الحبُّ في صدري

يصف المقتطف جمال وروعة نهر بردى الذي يلهم الشاعر شعرا وحياة:[7]

النهر الشاعر
بردى المشتهى يفكرُ شعرا
وهو يحيا لحناً وينسابُ عطرا
في حناياهُ أضلعٌ تتناجى
وقلوبٌ من حرقة الحبّ حرّى
خبر العالمينَ جيلاً فجيلاً
ووعى الكائنات دهراً فدهرا
خط في مصحف الوجود سطوراً
باقيات تختالُ تيهاً وكبرا

تعبر هذه الأبيات عن أهمية الصبر والحكمة في مواجهة تقلبات الحياة، وكيف أن التروي والفكر الهادئ يمنحان القوة للإنسان:[8]

علمتني الحياة
علمتني الحياةُ أنّ التأنّي
شدّ ما كان غايةَ المُتَمَنِّي
فتزوّدتُ أيَّ زادٍ من الصبر
وقرَّبتُ حكمةَ الدهرِ مني
لستُ أختارُ أن أكونَ عجولاً
أدَعُ الغيبَ بين رجمٍ وظنِّ
قِسَمي لن تكون يوماً لغيري
فلأعوّدْ نفسي نعيم التأنّي

يبرز هذا الاقتباس الجمال الطبيعي والروحي للبنان من خلال تصوير الطبيعة الخلابة والجو الحالم الذي يعكس حالة من السحر والسكينة:[9]

الذكرى
ذكرتكِ والقلبُ نهبُ الفتونِ
رهينُ الرؤى الحلوةِ الوافيهْ
و "لبنان" يسبحُ في نشوةٍ
من السحرِ والحبّ والعافيهْ
ونامَ على شرفاتِ الغمامِ
وطافتْ بهِ الخضرة الحاليه
تناثرُ فوقَ الروابي قُراهُ
كما تتناثرُ آماليه

في هذه الأبيات يُعبّر الشاعر عن حبه لبلاده وحنينه إليها، حيث يتغنى بجمالها الطبيعي من حقول وأنهار وبساتين، ويذكر أثرها الدائم في قلبه وروحه:[10]

حنين مغترب
خفقَ القلبُ فاذَّكرتُ بلادي
وبلادي الحقولُ والأدغالُ
وبلادي الأنهارُ تهتفُ فرحى
والنَّدى السمحُ والسُّلاف الحلال
والرّياضُ اللطافُ تعبقُ بالعطـ
ـرِ حلتْها الأفياءُ والأظلال
والينابيعُ حفُّلٌ بالأناشيـ
ـد تراخى فيها السَّنا والبِلال

تصف هذه الأبيات حال الشاعر الحزين المغمور في الشقاء والتأمل العميق، وكيف يجد الراحة والأمل في بزوغ الفجر الذي يرمز إلى خلاصه:[11]

الشاعر
يا فؤادي إذا أجنّكَ ليلٌ
وسَئمتَ الحياةَ في ظُلماته
وتَطلَّعتَ للصباحِ وقد ضَل
ونورُ العليل في بَسَماته
لا تقلْ: يا ظلامُ سَعَّرتَ نيرا
ناً بقلب يذوبُ من آهاته
عَلّ في الليل رحمةَ لوجيعٍ
أغرقَته الآلام في سَكَراتِهْ
مُمعنٍ في الكرى يزيدُ التياعاً
كلما لجّ!َ في عميقِ سُباته
فإذا ما استفاقَ أبصرَ فجراً
حَيّرَ الفكر من سنا لمعاته

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "الخالدون جمال الأرض ما طلعوا" من كتابة أنور العطار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "لا تلُجّي في اجتتتذابي" من كتابة أنور العطار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "رباعيات" بقلم أنور العطار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "الحَمامَة" من كتابة أنور العطار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "آذنتنا أيامنا بانقناء" للكاتب أنور العطار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "أحبابي الموتى" من تأليف الشاعر أنور العطار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "النهر الشاعر" من قصائد الشاعر أنور العطار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "علمتني الحياة" للكاتب أنور العطار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "الذكرى" للشاعر أنور العطار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "حنين مغترب" من قصائد الشاعر أنور العطار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  11. قصيدة "الشاعر" من إبداع أنور العطار. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان