أم حبيبة
أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان |
---|
![]() |
طالع أيضاً...
|
|
|
رملة بنت أبي سفيان الأموية القرشية الكنانية، صحابية من المهاجرين والسابقين الأولين وزوجة رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام. من إخوانها الصحابي والخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، والصحابي يزيد بن أبي سفيان.
الأحاديث التي روتها
[عدل] «حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ
أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ نَعْيُ أَبِيهَا دَعَتْ بِطِيبٍ فَمَسَحَتْ بِهِ ذِرَاعَيْهَا وَقَالَتْ وَاللهِ مَا لِي بِالطِّيبِ مِنْ حَاجَةٍ لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ تُحِدُّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا»»
«قالَتْ زَيْنَبُ: دَخَلْتُ على أُمِّ حَبِيبَةَ، زَوْجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَ أَبُوها أَبُو سُفْيانَ بنُ حَرْبٍ، فَدَعَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بطِيبٍ فيه صُفْرَةٌ، خَلُوقٌ أَوْ غَيْرُهُ، فَدَهَنَتْ منه جارِيَةً ثُمَّ مَسَّتْ بعارِضَيْها، ثُمَّ قالَتْ: واللَّهِ ما لي بالطِّيبِ مِن حاجَةٍ غيرَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: لا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ على مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثِ لَيالٍ، إِلّا على زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.»
«أنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بنْتَ أبِي سُفْيان أخْبَرَتْها أنَّها قالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، انْكِحْ أُخْتي بنْتَ أبِي سُفْيانَ، فَقالَ: أوَتُحِبِّينَ ذَلِكِ؟! فَقُلتُ: نَعَمْ، لَسْتُ لكَ بمُخْلِيَةٍ، وأَحَبُّ مَن شارَكَنِي في خَيْرٍ أُخْتِي، فَقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: إنَّ ذَلِكِ لا يَحِلُّ لِي. قُلتُ: فإنّا نُحَدَّثُ أنَّكَ تُرِيدُ أنْ تَنْكِحَ بنْتَ أبِي سَلَمَةَ، قالَ: بنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَقالَ: لو أنَّها لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتي في حَجْرِي ما حَلَّتْ لِي؛ إنَّها لابْنَةُ أخِي مِنَ الرَّضاعَةِ، أرْضَعَتْنِي وأَبا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ، فلا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَناتِكُنَّ ولا أخَواتِكُنَّ. قالَ عُرْوَةُ: وثُوَيْبَةُ مَوْلاةٌ لأبِي لَهَبٍ؛ كانَ أبو لَهَبٍ أعْتَقَها، فأرْضَعَتِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمّا ماتَ أبو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أهْلِهِ بشَرِّ حِيبَةٍ، قالَ له: ماذا لَقِيتَ؟ قالَ أبو لَهَبٍ: لَمْ ألْقَ بَعْدَكُمْ غيرَ أنِّي سُقِيتُ في هذِه بعَتاقَتي ثُوَيْبَةَ.»
«مَن صَلّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً في يَومٍ وَلَيْلَةٍ، بُنِيَ له بِهِنَّ بَيْتٌ في الجَنَّةِ قالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: فَما تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وَقالَ عَنْبَسَةُ: فَما تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِن أُمِّ حَبِيبَةَ وَقالَ عَمْرُو بنُ أَوْسٍ: ما تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِن عَنْبَسَةَ وَقالَ النُّعْمانُ بنُ سالِمٍ: ما تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِن عَمْرِو بنِ أَوْسٍ.»
حياتها -رضي الله عنها- بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-
[عدل]حياة أم حبيبة بعد النبي صلى الله عليه وسلم عاشت السيدة أمُّ حبيبة -رضي الله عنها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا وثلاثين سنةً، متمسِّكة بهدية، سائرة على سُنَّتِه، عميقة الصلة بالمؤمنين جميعًا، مشارِكة للمسلمين في الأحداث العظمى؛ ففي أيام الفتنة الكبرى، ولما اشتدَّ أذى المتمرِّدين على عثمان بن عفان رضي الله عنه قال الناس: لو جئتم بأمِّ المؤمنين؛ عسى أن يكفُّوا عنه. فجاءُوا بأمِّ حبيبة بنت أبي سفيان، فنظرتُ إليها وهي على بغلة بيضاء في محفَّة، فلمَّا جاءُوا بها إلى الدار، صرفوا وجه البغلة حتى ردُّوها. كما كانت رضي الله عنها حسنة الصلة بأُمَّهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعًا، حريصةً على وُدِّهن واسترضائهن، ففي اللحظات الأخيرة من حياتها استدعت السيدة عائشة رضي الله عنها لتقول لها أمرًا غاية في الأهمِّيَّة بالنسبة لها؛ فعن عوف بن الحارث قال: سمعتُ عائشة رضي الله عنها تقول: دعتني أمُّ حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند موتها، فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك. فقلتُ: غفر الله لكِ ذلك كله، وتجاوز وحلَّلَكِ من ذلك. فقالت: سررتني سرَّك الله. وأرسلت إلى أمِّ سلمة، فقالت لها مثل ذلك....
مصادر
[عدل]- الكلم الطيب
- الباحث الحديثي
- البخاري، صحيح البخاري (٣٢٧)
- البخاري، صحيح البخاري (١٢٨٠)