انتقل إلى المحتوى

أحمد قفطان

من ويكي الاقتباس


أحمد قفطان
(1802 - 1876)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


عالم وشاعر شيعي عراقي من القرن الثالث عشر الهجري، ولد في النجف عام 1217 هـ/1802 م وتوفي بها عام 1293 هـ/1876 م. رغم أنه كان أصم، اشتهر بذكائه وحفظه وقوة ملاحظته. برع في الأدب والشعر والخط، واشتهرت مؤلفاته في المدح والأدب واللغة والفقه مثل ديوان شعره وكتاباته عن السلطان ناصر الدين شاه. تواصل مع حكام عصره وحافظ على هويته الثقافية والعلمية.

اقتباسات

[عدل]

هذا الاقتباس يعبر عن مدح الكاتب لأحد الشخصيات المهمة ويصورها بشكل نبيل وعظيم:[1]

إلى من وطت هام السماكين رجلاه
إلى من وطت هام السماكين رجلاه
من الحمد والتسليم والمدح أسناه
إلى حسن الأخلاق والماجد الذي
قضيت أسىً لولا السلو بذكراه
يذكرني مر النسيم صفاته
وبدر الدجى عنه التمام محياه
فتى جل أن تحصي مزاياه في الورى
وكيف وعد الرمل دون مزاياه
أبو الشرف السامي ورب مفاخر
وغر مساعٍ ما حواهن إلاه

قصيدة تمدح رجلاً عالماً وعادلاً، يحمل معه بشائر الأمل والعدالة:[2]

فتى له أهل النهى أذعنت
فتى له أهل النهى أذعنت
لما به أنظارها أمعنت
فما رأت إلا الذي استحسنت
فابتهجت مما به استمكنت
أنعم به من حاكم عامل
على الغريين إلى بابل
لم تلق إذا جاء سوى قائلٍ
أهلاً به من عالم عادل

هذا الاقتباس يعبّر عن البهجة والسرور في الكوفة بقدوم حاكم عادل وحنون يجلب الأمل والعدل للقلوب الحزينة:[3]

أكناف كوفان قد استبشرت
أكناف كوفان قد استبشرت
دامت لها البشرى دوام السنين
وابتهجت مما به استمكنت
مذ حل فيها طود حلم رزين
وغرد الورق بأفنانه
لحنا فلحناً عن سرور مبين

يصف الشاعر في هذا المقطع حزنه العميق وافتقاده لحسين، الذي كان يُعد رمزا للكرم والشهامة:[4]

لغير نعاك ما كفكفت عينا
لغير نعاك ما كفكفت عينا
ولا أبكيتها إلا حسينا
يميناً ما حنثت بها يميناً
ولا نطقت بها شفتاي مينا
وهل تجري العيون لغير يومٍ
جرى ما قد جرى لحسين بينا
فتى قد كان يرعانا بعين
وترعاه لها وبه ارتقينا
سررت به وأنا قد بقينا
نطارح لوعة مما رأينا
رأينا منك نعشاً مشمخراً
يحك الأفق رفعاً في يدينا

يعبر الشاعر عن الامتنان لمولى عظيم يجمع بين الصفات النبيلة من عفو وقوة وفخر، وما يضفيه من أمان وعزة على الزمن والمكان:[5]

يلوح على سوالفه عذار
كأني قد أقمت بظل مولى
طريق الرشد والمعروف سنا
إذا أجرى الخطاب رأيت بحراً
وإن جرت الخطوب رأيت قرنا
له بطش متى ما حل أخنى
ونيل كلما قد نيل أغنى
وعلم زانه بذل وحلم
يفوق على الجبال الميد وزنا
إذا كان الفخر منى أناس
فأنت مني الفخار إذا تمنى
وأمسى الدهر مذ ألقى عصاه
بربعك مشمخراً مطمئنا

في هذا الاقتباس يظهر جمال الموشح بحليته الراقية التي تعبر عن الرفعة والسحر في الألفاظ والمعاني:[6]

رق تاج الموشح المنظوم
رق تاج الموشح المنظوم
حيث رصعته بزره النجوم
وزها روضه الأريض كما تز
هو رياض الربى بصوب الغيوم
أرج في الأرجاء ضاع فأزرى
بأريج النوار والقيصوم
أم رحيق فضضت عنه ختاما
ضاع نشراً بالعنبر المختوم

هذه الأبيات تعبر عن الفخر بالمجد والسلالة النبيلة التي يعود إليها الشاعر، وتبرز دورهم الكبير في دين الإسلام وفي أخلاق البشرية:[7]

أيمية قد كفاك سالمها
كواكب في سما العلى فإذا
ما غبا نجم كفتك أنجمها
فروع مجدٍ حاتت مآثرهم
من العلى بدؤها وخاتمها
فالجد في المرسلين خاتمها
والمرتجى في الأنام قائمها
هم علة الكون والوجود ولو
لاهم لما كان فيه آدمها
قد شرعوا في نوالهم سنناً
ما كان يهدي إليه حاتمها

هذه الأبيات تعبر عن ألم الفقد والحزن العميق الذي خلفه رحيل إنسان عظيم الأخلاق والعلم:[8]

حسام إيمان المنايا حسوم
للَّه حزن ناب في فقده
ومدمع مذ شط عنا سجوم
يوم به قوض عن أهله
كان من الأيام يوماً مشوم
تعذر الصبر وعز الكرى
وانذهل العقل وطاشت حلوم
بدر كمالٍ غاب عن أفقه
فجلجلت ظلمة ليل الغموم

تصف الأبيات مشهدًا من معركة كربلاء حيث يُبرز الشجاعة والتضحية والعزاء لحزن آل البيت:[9]

لم يشجني طلل الديار الأبكم
يوم الحسين بكربلاء وصحبه
بعرائها كدر العجاج المقم
فكأنه والبارقات ووقعها
رعد وبرق والسحاب الأسحم
يوم استفاض ضلال آل أمية
بالطف وهو من الكتائب مظلم
والبيض ترفع والرماح تجر وال
أعلام تنصب والمنية تجزم
والنقع يبني والوغى قد أعربت
صحف المنايا والصفاح تترجم
فتقلدوا بيض السيوف وافرغوا
حلق الدروع على القلوب واقدموا
تنقض في ليل القتام سيوفهم
كالشهب تخطف ما ردين وترجم

هذه الأبيات تعبّر عن فخر الشاعر بفضائل الرجل الذي يصفه بالقوة والعزيمة والكرم:[10]

قل للذي أمسى يطيل النفسا
لا تكترث في سمج الطبع إذا
رأيته منجدذباً تشمسا
منتبذاً نبذ الحصى عن دينه
يرونو إليه أخزراً وأشوسا
تراه إن تابعته منبسطاً
وإن هديته الرشاد عبسا
هذا إن موسى أمعن اللحظ به
فهو عميد العلما والرؤسا

القصيدة تصور الدور القدير لحيدرة في حماية المقام المقدس وأثر كراماته الباقية:[11]

وكرامات على حيدره
وكرامات على حيدره
ظاهراتٌ عند أهل التبصره
كم وكم مرت على أسلافنا
ولنا أخرى بدت مبتكره
ناصبي رام أن يدخل في
نعله للروضة المزدهره

في هذا الاقتباس يتحدث الشاعر عن قيمة أشعاره بعد رحيله وكيف ستبقى خالدة ومؤثرة بين الناس:[12]

من بعد مماتي سوف ترى
من بعد مماتي سوف ترى
تستنسخ ما قلت الشعرا
ولكم نظمت فرائده
ولكم ضمنت بها دررا
ولكم سيرت بها مثلاً
في الناس مسير الشمس سرى
ولكم أنعمت بها عيناً
ولكم أمعنت به نظرا

في هذه الأبيات، يُبكي الشاعر فَقْداً عميقاً ويتحدث عن مرارة الفراق والشجن الذي يملأ قلبه:[13]

صبرا أخا العليماء صبرا
صبراً أخا العليماء صبراً
ولئن وجدت الصبرا صبرا
فلتلك نشنشنة الزمان
يري الورى حلواً فمرا
فالموت ديك لاقط
حب الورى صغرى وكبر
إن غاب منكم كوكب
فلقد مضى من كان بدرا
لكن يهون خطبه
كم فلذةٍ لحشاي أولى
آهٍ على أبنائنا
والويل للباقين نزرا

تتجلى في هذه الأبيات مشاعر السعادة والسرور باستقبال الحجيج في مكة وما يحملونه من روحانية وفرحة تعم النفوس:[14]

هو البرق من بطحاء مكة لائح
هو البرق من بطحاء مكة لائح
أضاءت به أطلالنا والأباطح
أم البدر من نحو المشاعر مشرق
لنا أم زناد للهداية قادح
أم الريح من تلقاء نجدٍ تنسمت
فروحت الآمال منها روائح
وانتشرت الأرواح في نشر عرفها
وأرجت الأرجاء منها نوافح
وهاتيك ريح الركب أقبل قادماً
من البيت أم هذا شذا المسك فائح
نعم قد سرى ركب الحجيج فسرنا
به ابن الرضا والسعد للناس لايح

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "إلى من وطت هام السماكين رجلاه" من تأليف الشاعر أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "فتى له أهل النهى أذعنت" من قصائد الشاعر أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "أكناف كوفان قد استبشرت" من قصائد الشاعر أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "لغير نعاك ما كفكفت عينا" للشاعر أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "يلوح على سوالفه عذار" من كتابة أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "رق تاج الموشح المنظوم" للشاعر أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "أيمية قد كفاك سالمها" من إبداع أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "حسام إيمان المنايا حسوم" من قصائد الشاعر أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "لم يشجني طلل الديار الأبكم" من قصائد الشاعر أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "قل للذي أمسى يطيل النفسا" من تأليف الشاعر أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  11. قصيدة "وكرامات على حيدره" للكاتب أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  12. قصيدة "من بعد مماتي سوف ترى" من قصائد الشاعر أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  13. قصيدة "صبرا أخا العليماء صبرا" بقلم أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  14. قصيدة "هو البرق من بطحاء مكة لائح" للمؤلف أحمد قفطان. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان