انتقل إلى المحتوى

أحمد عزت باشا العمري

من ويكي الاقتباس


أحمد عزت باشا العمري
(1828 - 1892)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


أحمد عزت باشا الفاروقي العمري (1828-1892)، من مواليد الموصل، ينتمي لعائلة العمري الشهيرة. درس الأدب والشعر وبرز كأديب وشاعر مؤثر. ترأس تحرير جريدة "الزوراء"، أول صحيفة عراقية، وتقلد مناصب حكومية في الدولة العثمانية. له مجموعة من المؤلفات منها ديوان شعر وكتب عن التصوير الشمسي ونقد الشعر. توفي في الآستانة تاركًا إرثًا ثقافيًا مميزًا.

اقتباسات

[عدل]

تتجلى في هذه الأبيات معاني الفخر والاعتزاز بالنفس والمكانة الرفيعة:[1]

أخبر المرجفون أن سعيدا
أَخبَرَ المُرجِفُونَ أَنَّ سَعيداً
سوفَ يأتِي وقد عَلاهُ الوَقارُ
أَينَما سِرتُ فالمناصِبُ نحوي
تَتدانى وَبِي لديها اعتبارُ
لا تَقُل دارُها بشرقِيِّ نجدٍ
كلُّ نجدٍ للعامِرِيَّةِ دارُ

مقتطف شعري يتغنى بصفات الرُقي والفضيلة التي يمتاز بها الإخوة والاعتراف بالفضل والمحامد:[2]

لراشد الماجد ذي المحامد
لراشدِ الماجدِ ذي المحامِدِ
مكارمٌ أقذَت عيُونَ الجاحِدِ
أخوهُ مولانا الهمامُ مَن غَدا
مُقتَفِياً في الفَضلِ أَثرَ الوَالِدِ
كِلاهُما في الفضل قد تحدرا
إِلى المَعالي مِن غَمامٍ واحِدِ
شُكراً لنجدٍ إِذ أَرتنا مِثلَكُم
ذاتاً سمَت في طُرُقِ المحامِدِ

هذا الاقتباس يتضمن لحظات من الشوق والحنين في زيارة تحت جنح الليل وما تحمله من جمال ورومانسية:[3]

زرت ذات الخال في جنح الدجى
زُرتُ ذاتَ الخالِ في جُنحِ الدُجى
وهداني من ثناياها السَنا
وأَثيثُ الشعرِ قد جلَّلها
وترى مِن ها هُنا مَن ها هُنا
والكرَى صافحَ مِنها جَفنَها
جَفنُها أَذهَبَ عَنِّي الوَسَنا
ما رَأت عينايَ مُذ لاقَيتُها
مِثلَها في الغيدِ وجهاً حَسنا

تتجسد في هذه الأبيات مشاعر الشوق والحنين إلى الوطن الماضي والزمن الجميل:[4]

ذكر الحمى فتحركت أشجانه
لِلّه عصرٌ قد تصرَّمَ وانقَضى
رَقَّت لياليهِ وراق زمانُهُ
أَيَّامَ أَمرَحُ فِي رِداءِ شبيبَتي
مُذ شاقَنِي مِن وَشيهِ رَيعانُهُ
والنَهرُ مُطَّردُ الكُعُوبِ يَحُفُّهُ
رَوضٌ أَريضٌ أَينَعَت أَفنانُهُ
فتَرانَمَت أَطيارُهُ وَتَراقَصَت
أَشجارُهُ وَتَعانَقَت أَغصانُهُ

ينقل هذا الاقتباس مشاعر الشاعر بين الشغف والحزن والفراق وهي حالة من التلاقي والسكر الذي ينتهي بالندم:[5]

ونادمت ذات الخال في جنح ليلة
أُناوِلُها كأساً أَرَقَّ مِنَ الهَوى
وَأَذكى مِنَ المِسكِ الذَكِيِّ وَأَلطفُ
وحيَّيتُها فِي وَردَةٍ مِن مُدامَةٍ
كأنِّي بها مِن وَجنَةِ الخَدِّ أَقطُفُ
وترشُفُ من ثَغري مُداماً مُرَوَّقاً
وَثَغرِي مِن خَمرِ اللَمى يَتَرَشَّفُ
إِلى أَن أَمالَ الكاسُ غُصنَ قوامِها
وكم رَنَّحَت غُصنَ المحبِّينَ قَرقَفُ

يعبِّر هذا المقتطف عن ألم الشوق المستمر والأمل في لقاءٍ يبعث الطمأنينة في النفس بعد طول الغياب:[6]

شددت رحالي للنخيل ولم أكن
وَكم لِي وَإِيَّاهُ أَكِيدِ مَحَبَّةٍ
ربَطتُ بها حَبلَ الوِدادِ مِن الصِغَر
فَأَقبَلتُ مِن أَهلِي إِلَيهِ لَعَلَّني
أُلاقِي زَماناً لَيسَ فِي صَفوِهِ كَدَر
ويا لَيتَنِي في عينِ فِكرِي وخاطِرِي
أَراهُ فَأُطفِي ما بِقَلبِيَ مِن شَرَر
فَكَم أَجَّجَ البُعدُ المُبَرِّحُ فِي الحَشا
ضِرامَ غَرامٍ أَحرَقَ القَلبَ وَالفِكَر
وَمَن نازَعَ الأَشواقَ يَوماً فَإِنَّهُ
يَطُولُ بِهِ لَيلُ الهمُومِ على قِصَر

تعبّر هذه الأبيات عن الحنين والشوق واستمرار الأمل في اللقاء رغم صعوبة الوصول والاشتياق الذي يكاد يفتك بالنفس:[7]

سقاها الهوى باللوى صرخدا
تُعاني مِنَ الوجدِ أَنواعَهُ
وتطوِي الفَلا فَدفَداً فَدفَدا
تَحِنُّ إِلى أَثلاتِ الأَثيلِ
وتطلُبُ مِن مائِهِ مَورِدا
تَرُومُ النَقَا بل ظِباءَ النَقا
فنفسِي لِتلكَ الظِبَاءِ الفِدا
لقد صَيَّرَتني أُعانِي السُها
دَ وَأَرعى الصَبّاحَ إِلى أَن بَدَا
فيا ظَبيَةً قَد رَعَت بالعُذَي
بِ عَراراً فغُذِّي بقطرِ النَدى
أَنيلي نَوالاً وَجُودِي لَنا
بوصلٍ يبلُّ الحَشا وَالصَدى

في هذه الأبيات استعراض لأهمية البحث والاطلاع على مختلف المذاهب والأفكار:[8]

إن المذاهب كالمناهل في الهدى
إن المذاهبُ كالمناهلِ في الهدى
والمرءُ مثل الوارد الظمآنِ
والنفسُ إن رَويت بأوّلِ منهلٍ
غنِيت بلا كُرهٍ لشُربِ الثاني

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "أخبر المرجفون أن سعيدا" للكاتب أحمد عزت باشا العمري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "لراشد الماجد ذي المحامد" للمؤلف أحمد عزت باشا العمري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "زرت ذات الخال في جنح الدجى" من كتابة أحمد عزت باشا العمري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "ذكر الحمى فتحركت أشجانه" للكاتب أحمد عزت باشا العمري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "ونادمت ذات الخال في جنح ليلة" للشاعر أحمد عزت باشا العمري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "شددت رحالي للنخيل ولم أكن" للكاتب أحمد عزت باشا العمري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "سقاها الهوى باللوى صرخدا" من قصائد الشاعر أحمد عزت باشا العمري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "إن المذاهب كالمناهل في الهدى" من تأليف الشاعر أحمد عزت باشا العمري. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان