أحمد خالد المشاري

أحمد خالد المشاري (1886 - 1942)
طالع أيضاً...
السيرة في ويكيبيديا

أحمد خالد عبد الله المشاري (1886-1942م)، شاعر كويتي من مؤيدي عبد العزيز الرشيد، جمع بين الأصالة والتجديد في شعره. وُلد في الكويت ورحل للبحرين والعراق والهند، حيث عمل موظفاً لأربعة عقود، حافظ خلالها على تواصله مع أدباء الكويت. عُرف بالشعر الوطني والنقد الاجتماعي والتحريض ضد التخلف. كان عضواً في مجالس مثل مجلس المعارف وبلدية الكويت. تُوفي في الكويت تاركاً إرثاً شعرياً مؤثراً.

اقتباسات

هذه الأبيات تعبر عن الأسى والحزن على النُفُوس المُعَذَّبَة بالجهل والمذلة، وتُناشد الأمير الحكيم لإصلاح الحال وإنقاذ الرعايا من الهلاك:

هذي النفوس بحكم اللَه باريها

هذي النفوس بحكم اللَه باريها

إن شاء أسعدها أو شاء يشقيها

تأتي ولا عيب فيها وهي مرغمة

وتنثني ثِقَلُ الأوزار يحنيها

تأتي فيعوزها في العيش مضطرب

فتنتحى طرقا شتى مساعيها

هذي إلى الخير قد فازت ببغيتها

وتلك للتعس ظلت في مجاريها

هذه الأبيات تعبر عن ألم الفراق واللوعة التي يشعر بها القلب الظامئ للحب والوصال:

سلام كوصل الحب للواله الصب

أيا صقرُ أشجيتَ الفؤاد وزدت في

تباريح شوق أذكت النار في قلبي

فما أنا من يجفو على البعد خِلّهُ

ويومقه إن كان منه على قرب

فكم دمعة أسبلتها من توله

وكم زفرة نهّضتُها من لظى الحب

وكم ليلة أحييتها من تذكر

تقلبني الأشجان جنبا إلى جنب

بين الحسن والغرام، تبرز هذه الأبيات الصراع بين الجاذبية الشديدة لحبيبة مذهلة الجمال والشغف المضني الذي يقيد القلب:

عجبت فطمة من نعتي لها

درة بحرية مكنونة

حيرت في الحسن أرباب النظر

لو رآها تاجر في درر

مازها التاجر من بين الدرر

أذرتِ الدمعَ وقالت ويلتي

كيف أنجو من غلام مستشر

كيف أنجو والهوى قيدني

من وَلُوع الكف ركاب الخطر

يعكس المقطع المختار من القصيدة شعورًا بالتحفيز نحو السعي للعلم والتنوير ومواجهة الجهل والتضليل:

فتى العلم هذا موطن الكسب والأجر

فتى العلم دعهم فالغباوة شأنهم

وليس غبي في العلا مثل من يدري

وعرج بنا نحو الشبيبة انها

لخير وعاء أودعت غالي الدر

هناك تجد لوح السريرة طاهرا

فنضد به ما شئت من غرر زهر