انتقل إلى المحتوى

أحمد بن مشرف

من ويكي الاقتباس


أحمد بن مشرف
(1788 - 1868)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا


أحمد بن مشرف (1788 - 1868 م/1203 - 1285 هـ)، فقيه مالكي وشاعر سعودي. ولد في الزبارة بالأحساء، وتأثر بالدعوة السلفية في نجد، حيث درس على يد علمائها. شغل القضاء في الدولة السعودية الثانية وكتب منظومات فقهية وأشعارًا دعمت التوحيدية السلفية. يُعتبر من رواد الشعر القصصي العربي، ويُعرف شعره بـ"شعر العلماء" لارتباطه بالدعوة الوهابية. من مؤلفاته البارزة: "غرر الفتاوى" و"الشُهب المرمية" و"جوهرة التوحيد".

اقتباسات

[عدل]

القصيدة تحث على اتباع العلم الصحيح والابتعاد عن الفتاوى الجاهلة التي تؤدي إلى الضلال:[1]

الحمد للَه العظيم الشان
يا سائلي عن رجل قد طلقا
زوجته وبالثلاث نطقا
بلفظة واحدة قد جمعا
مرتكباً محرماً مبتدعا
ثم أتى مستفتياً ليرجعا
فالحكم أن يضرب ضرباً موجعا
لأن ذلك الطلاق بدعي
وبائن في الشرع غير رجعي

هذا المقطع يصف امتنان الشاعر لمن أعاد بناء المسجد وكيف أن المكافأة ستكون عظيمة في الآخرة:[2]

يا من أشاد جامعا
يا من أشاد جامعاً
للَه في الإحسا عمر
به يسر كل من
للَه مولنا شكر
من بعد أن خربه
كل ظلوم قد يطر
وليس من يعمره
كمن بتخريب أمر

هذه الأبيات تعبر عن القلق من سوء استغلال الشرع للتلاعب بوقف المسجد، وتجسد الاستنكار والتمسك بالحق والعدالة:[3]

الحمد لله الذي قد أبطلا
ماذا ترى في رجل لئيم
يدعونه الجهال بالحكيم
أراد أن يسلب وقف المسجد
لقلة التقوى وعظم الحسد
فاحتال مع جماعة في ورقه
مكذوبة مصنوعة مخترقه
حوت من كل باطلٍ مزيفاً
مثل دم على قميص يوسفا

هذه الأبيات تتحدث عن الغربة التي يشعر بها العلم في زمن شاع فيه الجهل، وتحث على البحث عن العلم الحقيقي والتمسك به:[4]

وأغربة الدين فاعجب من تغربه
ألا ترى الجهل بين الخافقين فشى
والعلم أغرب من عنقاء مغربه
أعلامه درست في كل ناحية
والبوم يصدح في أعلا مخربه
فأند به ندب محب للحبيب رثى
بحرقة من فواد في تلهبه
لم يبق منه سوى الأطلال بالية
فارحل إليه وبالغ في تطلبه

في هذه الأبيات، يتحدث الشاعر عن الخسائر والمصائب التي تتبع الغرور والغواية وكيف أنه لم يكن للمال والجاه نفع في درء الخراب:[5]

يا أيها العين كم تبكيك من عين
يا أيها العين كم تبكيك من عين
أهذا بذئبٍ جرى أم نظرة العين
ألم تكوني لأرباب الفسوق ومن
أراد لهواً ولعباً قرة العين
فيا خسارة من بالمال شيدها
الدمع من عينه يجري على العين
ما نال أجراً ولم تحمد صنيعته
بل صار يقرع بالخسران سنين

يبرز هذا الاقتباس الجود والعطاء الكبير للحاكم الذي ينشر الخيرات والرفاهية على الأمم، مما تساعد الأرض في الازدهار وترسم السعادة على الأفواه:[6]

سبحان من قدر الأشياء سبحانا
نؤم حاكم نجد في رياض نداً
تستنبت الجود لا شوكاً وسعدانا
حتى إذا سار نحو الخرج محدقة
به النجائب مع خيل وفرسانا
جاز اليمامة فاعتاشت أراملها
من نيله وكسى من كان عريانا
ومر بالقرية الأخرى فخولها
نعماً وبث العطا في أهل نعجانا

هذه الأبيات تجسد روح البطولة والإقدام في معركة للدفاع عن الأمة والحق، حيث يستعرض فيها الشاعر العزيمة القوية والقيادة الحكيمة:[7]

خرجنا والأمير بنجم سعد
خرجنا والأمير بنجم سعدٍ
نقود الخيل بالإبل الرسيم
نهضنا للجهاد بلا تواني
سوى قدر الترحل للمقيم
فسار الجيش مثل البحر هبت
عليه العاصفات من النسيم
نقاتل فيه أوباشاً لئاماً
أطاعوا فتنة الغاوي الرجيم
وإلا كان قتلهم يسيراً
بحول القادر الرب العظيم
إلى العلياء يسمون افتخاراً
بفعل المجد للعظم الرميم

في هذا المقتطف، ينتقد الشاعر ويدين عيون الماء التي يعتبرها ممتلئة بالإثم والفساد، محذراً الباحثين فيها عن الشفاء الزائف:[8]

ألا فاتركا عيناً تضاف إلى النجم
لأن بها ماوىً لمن يقصد الخنا
وكم فعلوا فيها من الرقص والإثم
تشم بها الكبريت أخبث ريحه
تضر وطيب الريح أنفع للجسم
وهل ماؤها إلا حميمٌ لحره
يذيب الذي في الكلتين من الشحم
فيا طالباً منه الشفاء بزعمه
جهلت فما في مثل هذا سوا السقم

هذه الأبيات تحتفي بعلماء الإسلام ومكانتهم في نشر الهدى ودحض الشبهات عن الدين:[9]

من ذا يعيب أئمة الإسلام
من ذا يعيب أئمة الإسلام
أهل النهى والفضل والأحلام
أو من يعاديهم سوى ذي ريبة
في الدين ليس بثابت الأقدام
فهم النجوم هدىً لأصحاب المسرى
وهم لدين اللَه كالأعلام
أنصار سنة أحمدكم أسسوا
للمسلمين قواعد الأحكام

تمجد الأبيات الشاعر بلاغة أحد أبناء العلويين وإبداعه في مختلف علوم اللغة، وتصف تأثير شعره الساحر:[10]

أنظم بديع هدبته الغرائز
أءبكار فكر قد نظمن لئالئاً
من القول لا ما نظمته العجائز
نعم در الفاظ القريص أتى بها
بليغ أنوا الفصاحة حائز
لقد أحجمت فرسانها عن لقائه
فكل بليغ عن مراميه عاجز
إذا قال قولاً أنشد الناس شعره
وغنى به بادٍ وخادٍ وراجز

في هذه الأبيات يعبّر الشاعر عن استعادة الذكريات الجميلة والشباب من خلال رسالة تحمل عطر الذكريات والعبق بالأفكار السامية:[11]

بحمد إله يجمع الشمل عطفه
أتاني سلام ضاع بالند نشره
وفاحت به عطراً علينا المفاوز
به رد لي عصر الشبيبة والهوى
وما الشبيب لي عن ذلك العهد حاجز
سلام كعقد الدر في جيد غادة
بضمن كتاب أبدعته الغرائز
كتاب به سر البلاغة واضحٌ
وكل بليغ عن مجاريه عاجز

هذا المقتطف يعبّر عن أهمية اتباع أحاديث الرسول كأساس للهداية والابتعاد عن الآراء الشخصية التي تعارض ذلك والتأكيد على عظمة علماء الحديث كمنارات للعلم:[12]

وقدم أحاديث الرسول ونصه
سَلامي عَلى أَهلِ الحَديثِ فَإِنَّهُم
مَصابيحُ عِلمٍ بَل نُجومُ سَمائِهِ
بِهِم يَهتَدي مَن يَقتَدي بَعُلومِهِم
وَيَرقى بِهِم ذو الداءِ عِلَّةِ دائِهِ
وَيَحيى بِهِم مَن ماتَ بِالجَهلِ قَلبَهُ
فَهُم كَالحَيا تُحي البِقاعِ بِمائِهِ

هذه الأبيات تدعو إلى التمسك بالعلم والتقوى كنزاً من كنوز الفخر والرفعة، وتربط بين الأخلاق والتوكل على الله:[13]

سلام يفوق المسك عزف شذائه
وَما أَحسَنَ العِلمَ الذي يورِثُ التُقى
بِهِ يُرتَقى في المَجدِ أَعلا سَمائِهِ
وَمَن لَم يَزِدهُ العِلمِ تَقوى لَرَبِّهِ
فَلَم يُؤتِهِ إِلّا لِأَجلِ شَقائِهِ
وَما العِلمِ عِندَ العالَمينَ بِجِدِّهِ
سِوى خَشيَةِ الباري وَحُسنُ اِتِّقائِهِ
وَمِن أَعظَمِ التَقوى النَصيحَةُ أَنها
مِنَ الدينِ أَضحَت مِثلُ أُسِّ بِنائِهِ
تَعبير شِعري عن زَوال المُلوك والممالك وأثر الزمن على الدنيا وتقلباتها:[14]
يأتي على الناس أصباح وإمساء
أَينَ المُلوكُ وَأَبناءُ المُلوكِ وَمَن
قادوا الجُنودَ وَنالوا كُلَّ ماشاؤا
وَأَينَ عادوا قِيالَ المُلوكِ وَمَن
كانَت لَهم عِزَّةٌ في المُلوكِ قَعساءُ
قَد مَتَّعوا بِقَليلٍ مِن زَخارِفِها
في غَمرَةٍ فَإِذا النَعماءُ بَئساءُ
نالوا يَسيراً مِنَ اللَذاتِ وَنَصَروا
عَن دارَها وَاِقتَفى اللَذاتَ أَسواءُ

مراجع

[عدل]
  1. قصيدة "الحمد للَه العظيم الشان" للكاتب أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  2. قصيدة "يا من أشاد جامعا" للمؤلف أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  3. قصيدة "الحمد لله الذي قد أبطلا" للشاعر أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  4. قصيدة "وأغربة الدين فاعجب من تغربه" من كتابة أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  5. قصيدة "يا أيها العين كم تبكيك من عين" للكاتب أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  6. قصيدة "سبحان من قدر الأشياء سبحانا" للكاتب أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  7. قصيدة "خرجنا والأمير بنجم سعد" للمؤلف أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  8. قصيدة "ألا فاتركا عيناً تضاف إلى النجم" من تأليف الشاعر أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  9. قصيدة "من ذا يعيب أئمة الإسلام" للشاعر أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  10. قصيدة "أنظم بديع هدبته الغرائز" من قصائد الشاعر أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  11. قصيدة "بحمد إله يجمع الشمل عطفه" من إبداع أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  12. قصيدة "وقدم أحاديث الرسول ونصه" للمؤلف أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  13. قصيدة "سلام يفوق المسك عزف شذائه" من تأليف الشاعر أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان
  14. قصيدة "يأتي على الناس أصباح وإمساء" من كتابة أحمد بن مشرف. تم الإطلاع عليها بتاريخ 10 أكتوبر 2025 من موقع الديوان