أحمد القوصي

أحمد القوصي (1864 - 1915)
طالع أيضاً...
السيرة في ويكيبيديا

أحمد القوصي، زجال مصري بارز. ولد في قوص وتعلّم في الأزهر ودار العلوم. أسس جريدة النجاة ومجلة (السبعة ودمّتها)، حيث أبدع في الزجل بأسلوب فكاهي اجتماعي. توفي بالقاهرة.

اقتباسات

في هذه الأبيات يتغنى الشاعر بمولد خير الخلق الذي أضفى إلى الحياة جمالًا وبهاءً:

جزى الله المحاكم كل خير

لَقَد أَحيت لِمَولد خَير خَلق

أَبي الإِفضال ذي القَدر الجَليل

هُوَ الراقي ذرى شَرف وَمَجد

وَفي العَلياء مُنقَطع المَثيل

عَلَيهِ جَلالة المَولى تَجلَت

فَنالَ مِن العُلا أَبهى سَبيل

وَهَذي لَيلة جَمَعَت سُروراً

لِما فيها مِن المَجد الأَثيل

في هذه الأبيات يتجلى التوسل والرجاء لنيل الشفاعة والهداية من النبي الكريم:

نبى الهدى أرجو شفاعتك التي

نَبى الهُدى أَرجو شَفاعتك الَّتي

لَكَ اللَهُ بَعدَ الرُسل أَجلى نَوالَها

وَفي الهَول جاءَتكَ الخَلائق كُلَها

إِذا ما تَوالى الخَطب قُلت أَنالَها

وَقَد جَدَ بي وَجدي فَجئتك قاصِداً

لِتَشكو نَفسي مادَهاها وَهالَها

في هذه الأبيات يشعر الشاعر بحاجته العميقة للنجاة والخلاص متوسلًا بوساطة النبي الكريم، معبرًا عن ألمه وضيقه:

لقد هان نفسي حال ضيقي وشدتي

لَقَد هانَ نَفسي حالَ ضيقي وَشدَتي

فَكَيفَ خَلاصي أَوا قلة عَثرَتي

فَلَم أَرَ إِلا أَن أَقول وَسيلَتي

نَبى الهُدى أَرجو شَفاعتك الَّتي

إِذا ماتو إِلى الخَطب قُلت أَنالَها

في هذه الأبيات، يمتدح الشاعر استقبال الأفندي وينقل الفرح والسرور بعودته مباركًا له النيشان الملكي:

بحسن ابتسام الثغر تزهو تهانينا

بِحسن ابتسام الثَغر تَزهو تَهانينا

وَمَقصدنا الأَسمى قُدوم أَفندينا

فَهَذا قُدوم صير الثَغر باسِماً

وَنالَ بِرايات السَعادة تَزيينا

وَكُل أَهالي القطر نالوا مَسرة

كَما نالَت العَليا برأيك تَمكينا

تأمل هذه الأبيات التي تبرز فرحة مصر بعودة الخديوي وتباهيها بنوره الساطع الذي أنار الدَهر:

وافى ركاب الخديوي فازدهت مصر

وافى ركاب الخديوي فازدَهَت مَصر

وَأَستأنَسَت بِسَناه الأَنجُم الزهر

وَقَد تَسامَت بِعيد العود زينَتَها

كَأَن بَعض سَناها الشَمس وَالبَدر

وَلَيسَ هَذا عَجيباً حَيث شَرفها

مَن صارَ مُبتَهِجاً مِن نُورِهِ الدَهر

لَكن تَشريفه أَهدى لَها فَرَحاً

أَزَال شَوقاً شَكا مِن وَقعِهِ الثَغر

هذه الأبيات تُشيد بالعدل والإنصاف والتقدير لشخصية مثالية في مجاله، مظهرةً الامتنان لجهوده البارزة:

بحكمك يا خير القضاة سما العدل

بحكمك يا خَير القُضاة سَما العَدل

وَأَحييت فينا رُوحَهُ فلك الفَضل

وَنفذت لِلقانون تَنفيذ عادل

وَأَدبت بِالإِنصاف مِن غُره الجَهل

وَأَعطَيت حَقاً لِلمَكارم حَقَها

وَلَولاك ياذا العَدل لاستفحل البَطل

تتجلى في هذه الأبيات مشاعر الفخر بمولد شخصية عظيمة وترابط المجد بين الأصل والفرع:

بشرى فقد أنجز الإقبال ما وعدا

بُشرى فَقَد أَنجَز الإِقبال ما وَعدا

وَكَوكَب المَجد في أُفق العُلا صَعَدا

وَلد العُلى نَجل مَن شرفت

بِهِ المَعالي فهيم بِالكَمال بَدا

وَالفرع كَالأَصل في مَجد فَلا عَجب

إِن أَصبح الغُصن مِنهُ مُؤرقا رشدا

فََيا زَمان العُلا أَبشر بِمَولده

وَدامَ لَهُ مُخلِصاً مَجداً وَمُستَنَدا

فَشهر مِيلاده بِالفَضل مُشتَهر

لِأَنَّهُ رَمَضان لِلأَنام هُدى

تعبّر الأبيات المختارة عن الفرح والفخر بميلاد شخص عظيم يسعد الكون بوجوده ويبلغ من المجد أسمى درجاته:

سعد السعود لقد وافى بما وعدا

سَعد السُعود لَقَد وافى بِما وَعَدا

وَكَوكَب البَشَر في أُفق الهَنا صَعَدا

وَأَصبَح الكَون مَسروراً بِمَولد مَن

سَرت بِطَلعتهِ الأَيّام إِذ وجدا

قَد كانَ مَولده لِلمَجد خَير سَنا

وَمِن سُعود عُلاه الكَون قَد سَعَدا

يا دَهره حَق أَن تَزهى بِمَولده

فَمثله مُنذُ كانَ الدَهر ما وَلَدا

قصيدة تحتفي بشفاء الشخص الذي يمثل بهجة الدنيا ومصدر الفرح والسرور للجميع:

الدهر أشرق بالسرور هلاله

هُو بَهجة الدُنيا عَلى مبارك

مَن سادَ في الدُنيا وَعَم نَواله

فرحت بِصحته المَعالي وَالعُلا

إِذ روحها بَين الأَعام خِصاله

فَهُوَ الَّذي بِشفائه تَحيي العُلا

وَتَدوم ما دامَت تَمد طلاله

وَالناس قَد نالوا الشِفا بِشِفائه

وَزَفاف نَجل قَد سَمَت أَفعاله

هذه الأبيات تحتفي بالفرح والابتهاج الذي يجلبه الزمان للمحبين، ويتمنى لهم دوام السعادة والعز:

إليك الزمان زها بالتصافي

إِلَيكَ الزَمان زَها بِالتَصافي

فَنِلت سُروراً بِغَير خِلاف

وَأَضحى يُنادي لِسان التَهاني

بِخَير عَروس وَخلٍ مُوافي

لكيما تَنال جَميل اِبتِهاج

بعز وَأنس وَنيل ائتلاف

وَتَبقي وَتَرقى أَجل المَعالي

وَتَحظى دَواماً بحسن انعِطاف

هذا المقتطف يحتفل بعلي ويمجد سعادته ونجاحه الدائم مع التمني له بعام مليء بالعزة والانتصار:

يا عليا لازلت خير مبارك

يا عَلياً لازلت خَير مُبارك

كُل عام وَلا عدمنا اِعتِبارك

كُل عام نَراك فيهِ سَعيداً

وَبِعز تَنال فيهِ فَخارك

ذَلِكَ العام في سُرور جَديد

فَجَدير بِأَن يَصون اِشتِهارك

في هذا الاقتباس، يعبّر الشاعر عن شكره وامتنانه لشخص كريم، مشيدًا بفضائله وشجاعته في مواجهة الصعاب:

إليك أبث الشكر يابن الأماجد

إَلَيكَ أَبَث الشُكر يابن الأَماجد

عَلي نعم أَوليتها كُل قاصد

وَأَثني عَلى مَسعاك في كُل نعمة

فَدُمت لِلعَلياء خَير مُساعد

وَأَنت بِلا شَك كَريم وَماجد

وَمِنك يَخاف الدَهر وَقت الشَدائد

هذا الاقتباس يعبر عن مشاعر الفقد والأسى على فراق أحد الرجال العظماء وذكر مناقبه وصفاته الكريمة:

أمر الإِله محتم

ترك الحياة مفارقاً

ومودعاً لا يندم

كنا نود فداءه

بالنفس لكن يعظم

كل القلوب توده

وله المقام الأفخم

فليبكه كل الورى

ودموع أعينهم دم

كيف التصبر بعده

هل بعد ذلك يلزم

هذا الاقتباس يشيد بفضائل محمد ورفعه في العلم والخلق، مع مقارنة مجازية بينه وبين كنوز طبيعية كبريق السيف وسطوع الدر:

لقد مات أعلى الناس قدرا محمد

لَهُ همة لا مُنتهى لِكبارها

وَهمته الصُغرى لَها الدَهر يَسجد

وَكُل بَليغ لَيسَ يَذكر بَعده

وَأَيامه بِالفَضل لا شَك تَشهد

وَلا عَجب إِن كانَ في القَبر قَد ثَوى

فَأَن قراب السَيف لِلسَيف مغمد

وَلِلذهب الأبريز في التُرب مسكن

وَيَسكُن قاع البَحر دُر يَنضد