آدم فتحي

آدم فتحي (1957 - )
طالع أيضاً...
السيرة في ويكيبيديا

آدم فتحي شاعر ومترجم تونسي بارز، ولد في قرية "أم الصمعة". تميز بكتابة الشعر والأغاني للوطن والفن العاطفي، خاصة مع الفنان لطفي بوشناق. كتب للشيخ إمام ولفرق فنية مثل "فرقة البحث الموسيقي". في الترجمة، نقل عدة أعمال فرنسية للعربية، منها مؤلفات لشارل بودلير وإميل سيوران. قدم برنامج رواق الكتب على التلفزيون التونسي ونال جائزة سركون بولص للشعر عام 2019.

اقتباسات

تعبّر هذه الأبيات عن روح الأمل والإصرار بالرغم من الصعوبات والتحديات في الحياة:

يا ولدي

لا تبكِ فأحزانُ الصغرِ تمضي كالحلمِ مع الفجرِ

وقريبًا تكبرُ يا ولدي

وتُعيدُ الدمعَ فلا يجري

إن سهرتْ أمطارٌ معنا

أو غطّى البردُ شوارعَنا

فالدفءُ يعمرُ أضلعَنا

ولهيبُ الأرضِ بنا يسري

وإذا بحّتْ لك أغنية

أو أنّتْ قدمٌ حافية

يُصوّر هذا المقتطفُ ألم المحاصَرين في صراع أبدي بين الأمل واليأس، ورغبتهم في الصمود رغم كل ما نُهِب منهم:

قصيدة القراصنة

نهبوا ما غلاَ

نهبوا ما رخصْ

نهبوا ما حوتْهُ الجيوبُ وما خبّأتهُ القلوبُ

وما دندنَتْهُ الأغاني وما وشوشَتْهُ القصصْ

نهبوا كلّ ما ظلّ أخضرَ، حتى الغُصصْ

وهي تُولدُ في الحلْقِ

لم يتركوا فرصةً للفُرصْ

كي تؤاتينا، فنعيشَ ولو مرّةً أو نموتَ بعيدينَ عن جزْرةٍ في قفصْ

تجسد الأبيات المختارة شعور الفخر والأمل في العراق، مبينة قوة العلاقة بين الوطن والشعوب المحيطة به:

أقول أنا العراق

أقولُ أنا العراقُ وكلُ أرضٍ

بها روحٌ تقولُ أنا العراقُ

فهل فهمتْ شعوبُ الأرضِ درسي؟

وأبناءُ العمومةِ هلْ أفاقوا؟

يُحاصرني الجرادُ وأنتَ حولي

وثاقٌ أو شقاقٌ أو نفاقُ

أنا حُلمُ الشعوبِ بشمسِ عزٍّ

وفجرٌ لا يمرُّ له مذاقُ

هذه القصيدة تعكس معاناة الحب في عالم مضطرب، وتتأمل في كيفية بقاء الحب رغم كل الصعاب:

أحبك حبين

أحبّك حبّين

حبّي لروحي وحبّا لأنّك روحي وأكثر

أحبّك يا صاحبي غير أنّي

أعيش على هذه الأرض فانظر

لعلّك تعذرني حين أصحو

وفي القلب شيء من الحلم يُكسر

ترى النّار تأتي على كلّ شيء

ولا شيء يبقى سوى الحبّ أخضر