علي عبد الله جابر

من ويكي الاقتباس


علي عبد الله جابر
(1953 - 2005)

طالع أيضاً...

السيرة في ويكيبيديا

علي عبد الله جابر السعيدي (27 أغسطس 1953 / ذي الحجة 1373 هـ - 13 ديسمبر 2005 /12 ذي القعدة 1426 هـ) إمام الحرم المكي من الفترة من 1401 هـ - 1409 هـ تخللها فترة سفر إلى كندا ترك الإمامة رسمياً في عام 1402 هـ وعاد ليكون مكلفاً للإمامة عام 1406 هـ حتى 1409 هـ إثر مرض ألم به منذ فترة طويلة، ومدرساً في الفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. ولد علي جابر في مدينة جدة عام 1373 هـ في شهر ذي الحجة, انتقل إلى المدينة المنورة مع والديه عند بلوغه الخامسة من العمر.

أحب تلاوته ملايين المسلمين وقلده الكثير من الأئمة بسبب أسلوب تلاوته المميزة، لم تكن لديه رغبة في الإمامة مطلقا ولكن أقحم فيها إقحاما وقد كان الباعث الأساسي على حفظ كتاب الله إنما حفظه وتعقله وتدبر معانيه، ولم يكن المقصود منه أن يكون به إماماً، ولكن شاءت الإرادة الربانية والحكمة الإلهية أن يتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة النبوية سنتين متتاليتين: (1394- 1396 هـ).

Wikipedia logo اقرأ عن علي عبد الله جابر. في ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مقاطع من خواطره[عدل]

  • بدأت حفظ القران الكريم في مسجد الأميرة منيرة بنت عبد الرحمن ويقع في منطقة باب المجيدي بالمدينة النبوية, وقد بدأت الحفظ على يد شيخين كريمين في المسجد وحفظت على أيديهما أحد عشر جزءاً ثم رشحت بعد ذلك للالتحاق بالمعهد الذي افتتحته الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة النبوية وكان يديره الشيخ خليل بن عبد الرحمن وهذا الأخير أكملت عليه حفظ باقي كتاب الله عز وجل وكان له دور بارز في تمكيني من الحفظ وإتقان التجويد على أسسه السليمة.
  • بالنسبة للظرف الذي عشته فانا ما شعرت -بحمد الله- بفارق كبير بين مجتمع النشأة الذي عشته في الصغر وبين المجتمع الآخر الذي يأتي بعد أن يبلغ الإنسان مرحلة مبكرة من العمر تأتيه ما يسمى بالمغريات والتحديات, فكما قلت أن من نعمة الله عليّ وتوفيقه لي أن أحاطني بنخبة من الإخوان الصالحين الذين يكبرونني قليلاً في السن من الذين عاشوا في المدينة المنورة ودرسوا في الجامعة الإسلامية.
  • أن الإنسان يمكن أن يتكيف مع المجتمع من خلال ما درس وتعلم إذ يستطيع تطبيقه في واقع حياته, بحمد الله الظرف الذي عشته في المدينة النبوية والالتقاء بهؤلاء الإخوة الذين وفقهم الله عز وجل لكي يحيطوا بي في تلك السن التي تمر على كل شاب من الشباب وهي ما تسمى فترة المراهقة وقد تتغير به هذه المرحلة أحيانا إذا لم يوفق إلى أناس يدلونه على الخير ويرشدونه إليه, ولكن بحمد الله وفقني الله عز وجل في تخطي هذه المرحلة على أحسن ما يكون.
  • الإرادة الربّانية شاءت أن أواصل الدراسة الجامعية في مراحلها العليا حتى يتسنى لي الحصول على أكبر قسط من العلم, وحتى يتسنى لي الالتقاء بعدد آخر من العلماء في غير المنطقة التي عشت فيها, وبحمد الله تم لي ذلك, فقد انتقلت إلى الرياض وظفرت بمشايخ أجلاء.
  • كان والدي لا يسمح لنا بالخروج للعب في الشارع والاحتكاك بالآخرين, حتى توفاه الله, كنت لا أعرف إلا الاتجاه إلى المسجد النبوي ومن ثم الدراسة وأخيرا العودة إلى البيت, لقد كان لوالدي دور كبير في تربيتي وتنشئتي وانتقل إلى جوار ربه في نهاية عام 1384هـ وعمري آنذاك لا يتجاوز الأحد عشر عاما ثم تولى رعايتي من بعده, خالي بالمشاركة مع والدتي.
  • لم تكن لدي رغبة في الإمامة ولكن أقحمت فيها إقحاما وإلا فان الباعث الأساسي على حفظ كتاب الله إنما حفظه وتعقله وتدبر معانيه, ولم يكن المقصود منه أن يكون الإنسان به إماما ولكن شاءت الإرادة الربانية والحكمة الإلهية أن أتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة النبوية سنتين متتاليتين (1394 -1396) نفس العام الذي تخرج فيه من الجامعة ومن ثم مسجد السبق سنة كاملة, ثم جاءت سنة1401هـ في عهد الملك الراحل خالد بن عبد العزيز -رحمه الله رحمة الأبرار- فكنت إماما له في المسجد الخاص به بقصره في الطائف وعندما نزل مكة المكرمة, وبالضبط في ليلة الثالث والعشرين من رمضان, طلب -رحمه الله- أن انزل إلى مكة المكرمة ، وما كنت قد أعلمت مسبقاً بأني سأكون إماما للحرم المكي الشريف أو سأتولى الإمامة ليلة ثم يأتي بعدها تعيين رسمي بالإمامة, فنزلت تلك الليلة وبعد الإفطار طلب مني التوجه إلى المسجد الحرام للصلاة بالناس في تلك الليلة, وكان المقرر هو تلك الليلة فقط ولكن بعض من الشخصيات والأعيان الموجودين في مكة طلبوا منه -رحمه الله- أن أبقى في الليالي التالية حتى بعد رحيله -يرحمه الله- إلى الطائف مرة أخرى وبقيت إلى ليلة التاسع والعشرين ثم صدر أمره -رحمه الله- بتعييني إماما في المسجد الحرام .
  • من حيث الرهبة فلم تأتني وذلك بحكم أنني سبق أن تعودت الإمامة سابقاً, لكن ما من شك أن الشعور عظيم والإنسان يؤم المصلين بذلك العدد الكثيف في بيت الله الحرام في أول بيت وضع للناس الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً, وهذه السعادة لا يمكن أن تعبر عنها كلمات أو عبارات إنما أقول إنه لم يكن تكليفاً بقدر ما هو تشريف.

أشهر اقتباساته[عدل]

  • النية الصافية شرط لأي عمل خيري حتى يكون مجلبة للخير .
  • إمامة المسجد أمانة وهي تمثل الولاية الصغرى عند أهل العلم .
  • على الشباب أن يدركوا أن الفتوى قد تفضي إلى جهنم .
  • إذا أرادت الأمة أن تستعيد مجدها فعليها بتطبيق تعاليم القرآن والسنة قولا وعملا.
  • تفوقت في دراستي وعملي بفضل القران الكريم .
  • إن المنهج الإسلامي الذي تطبقه المملكة يساعد الشباب على الاستقامة .
  • إن إحجام بعض الدعاة عن التعامل مع وسائل الإعلام ليس له ما يبرره شرعا.
  • إن وجودي في المدينة المنورة ودراستي في دار الحديث والجامعة الإسلامية كان له أكبر الأثر في توجيهي الوجهة السليمة، وختمت تلك الوجهة بانضمامي إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي عشت فيها فترة هي من أحسن فترات حياتي.