عائض القرني
عائض القرني |
---|
طالع أيضاً...
|
السيرة في ويكيبيديا |
عائض بن عبد الله القرني (1 يناير 1960م - عام 1379هـ) داعية إسلامي من السعودية وصاحب كتاب لا تحزن من مواليد قرية آل شريح من آل سليمان في محافظة بلقرن.
أشهر اقتباساته
[عدل]- الإيمان يذهب الهموم، ويزيل الغموم، وهو قرة عين الموحدين، وسلوة العابدين .
- ما مضى فات، وما ذهب مات، فلا تفكر فيما مضى، فقد ذهب وانقضى.
- أرض بالقضاء المحتوم، والرزق المقسوم، كل شيء بقدر فدع الضجر .
- ألا بذكر الله تطمئن القلوب، وتحط الذنوب، وبه يرضى علام الغيوب .
- لا تنتظر شكراً من أحد، ويكفي ثواب الصمد، وما عليك ممن جحد وحقد، وحسد.
- إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وعش في حدود اليوم، وأجمع همك لإصلاح يومك .
- اترك المستقبل حتى يأتي، ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك.
- طهر قلبك من الحسد، ونقه من الحقد، وأخرج منه البغضاء، وأزل منه الشحناء.
- اعتزل الناس إلا من خير، وكن جليس بيتك، وأقبل على شأنك، وقلل من المخالطة.
- الكتاب أحسن الأصحاب، فسامر الكتب، وصاحب العلم، ورافق المعرفة.
- الكون بني على النظام، فعليك بالترتيب في ملبسك وبيتك ومكتبك وواجبك .
- اخرج إلى الفضاء، وطالع الحدائق الغناء وتفرج في خلق الباري وإبداع الخالق .
- عليك بالمشي والرياضة، واجتنب الكسل والخمول، واهجر الفراغ والبطالة.
- اقرأ التاريخ وتفكر في عجائبه وتدبر غرائبه واستمتع بقصصه وأخباره .
- جدد حياتك، ونوع أساليب معيشتك، وغير من الروتين الذي تعيشه .
- اهجر المنبهات والإكثار منها كالشاي والقهوة، واحذر التدخين والشيشة وغيرها .
- اعتن بنظافة ثوبك وحسن رائحتك وترتيب مظهرك مع السواك والطيب .
- لا تقرأ بعض الكتب التي تربي التشاؤم والإحباط واليأس والقنوط .
- تذكر أن ربك واسع المغفرة يقبل التوبة ويعفو عن عباده، ويبدل السيئات حسنات .
- اشكر ربك على نعمة الدين والعقل والعافية والستر والسمع والبصر والرزق والذرية وغيرها.
- ألا تعلم أن في الناس من فقد عقله أو صحته أو هو محبوس أو مشلول أو مبتلى.
- عش مع القرآن حفظاً وتلاوة وسماعاً وتدبراً فإنه من أعظم العلاج لطرد الحزن والهم .
- توكل على الله وفوض الأمر إليه، وارض بحكمه، والجأ إليه، واعتمد عليه فهو حسبك وكافيك .
المقامات
[عدل]المقامة الجامعية
[عدل]كنت أدرس في أبها، والعلم عندي من الشهد أشهى ،لا أخرج من الحارة، من البيت إلى المنارة، وقليلاً ما أركب السيارة. كانت الكتب أغلى عندي من الذهب، فإذا تفردت بكتاب، نسيت الأصحاب والأحباب. كنت أصلي الفجر، ثم أجلس في مصلاي لطلب الأجر، فإذا داعبني النعاس، قلت : لا مساس، فإذا غدا الطير من وكره وطار، وقضيت وجبة الإفطار، ذهبت إلى الكلية، ونسيت الدنيا بالكلية.
وكان زملائي أهل جد وجلد، والكل منهم مثابر مجتهد. ذكرونا بالصحب الأول، وكانوا من سبع دول، اثنان من السعودية، أخلاقهم ندية، وصداقتهم ودية، وآمالهم وردية. وأربعة من اليمن، تشتري صحبتهم بأغلى ثمن، وأعدّها عليّ من أحسن المنن، وواحد من أوغندا، يهد الدروس هدا، كأنه ليث إذا تبدا، وطالبان من السودان أعذب من الماء عند الظمآن، وطالب من دولة بنين، قوي أمين، ومن نيجيريا أربعة طلاب، يكرمون الأصحاب، ويتحفون الأحباب، وواحد من الصومال، من خير الرجال، مع صبر واحتمال. فإن اختلفنا في الديار، فنحن إخوة في شريعة المختار.
المقامة الأمريكانية
[عدل]فلما اقتربنا من تلك الولايات، قرأنا بعض الآيات، وأنشدنا شيئاً من الأبيات، وهبطنا في مطار جون كندي، ودثّرت من شدة البرد جسدي، وأصبحنا من البرد في ثلاجة، حين وصلنا ديار الخواجة، وانتظرنا في صف عريض، بين سود وبيض، والجوّ من أفعال أولئك مريض، ثم سمعنا أمريكياً يرطن، يقول هيّا إلى واشنطن، فغادرنا المحل والسكن، وركبنا مع شركة بان أمركن، فحززنا أجسامنا بالرباط حزّا، وهزتنا الطائرة هزّا، لأن قائدها أهوج، قلبه مثلّج، فكل راكب بالخوف مدجّج، فكأنها من الركاب فاضية، ونادى بعضنا يا ليتها كانت القاضية، أما الأمريكان، فما كأنّ شيئاً كان، فهم في لهوهم يضحكون، وإذا مروا بنا يتغامزون، فما أدري، والطائرة تجري، هل تعجبوا من جزعنا، وسخروا من فزعنا، وأنكروا هلعنا، فليتهم يعلمون، وعن غيّهم يرجعون.
الموت هادم اللذات، ومفرق الجماعات، ميتم البنين والبنات، مخرب الديار العامرات، أسقى النفوس، مرارة الكؤوس، وأنزل التيجان من على الرؤوس، نقل أهل القصور إلى القبور، وسلّ على الأحياء سيفه المنشور، ألصق الخدود باللحود، وساوى بين السيد والمسود، زار الرسل والأنبياء، وأخذ الأذكياء والأغبياء، فاجأ أهل الأفراح بالأتراح، ونادى فيهم الرواح الرواح، كم من وجه بكفه لطمه، وكم من رأس بفأسه حطّمه، يأخذ الطفل وفمه في ثدي أمِّه، ويخنق النائم ورأسه على كمِّه، ينـزل الفارس من على ظهر الفرس، ويقتلع الغارس وما غرس، يخلع الوزير من الوزارة، ويحطّ الأمير من الإمارة، إذا اكتمل الشاب، وماس في الثياب، وصار قوي الجناب، يُرجى ويُهاب، عفّر أنفه في التراب، يدوس ذا البأس الشديد، والرأي السديد، ويبطح كل بطل صنديد، ولو كان خالد بن الوليد، أو هارون الرشيد، يسحب الملوك من العروش، ويركب الجيوش على النعوش، أسكت خطباء المنابر، وأذهل حملة المحابر، وشتت أهل الدفاتر، وطرح الأحياء في المقابر، كسر ظهور الأكاسره، قصّر آمال القياصره، زلزل أساس ساسان، وما سلم منه سليمان، وما نجا منه قحطان وعدنان، صبّح ثمود وعاد، وخرّب دار شداد وما شاد، وهدم إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد، لا يترك السلاطين، حتى يوسدهم الطين، لا تظن أنك منه ناج، ولو سكنت الأبراج.
المقامة الحسينية
[عدل]أنا سُنيّ حسينيّ، جعلت ترحمي عليه مكان أنيني، أنا أحب السبطين، لكني أقدم الشيخين، ليس من لوازم حب الشمس أن تكره القمر، وموالاة الحسن والحسين يقتضي موالاة أبي بكر وعمر، لأنه يحبهم ويحبونه، ويحترمهم ويحترمونه. قاتل الله عبيد الله بن زياد، يحرّج على رؤوس العظماء في سوق المزاد. الحسين لا يمجد بضريح، ولا بالإسراف في المديح. لكننا نصدق في حبه، إذا اتبعنا جَدَّه، وحملنا وُدَّه، وليس بأن نعكف عنده. بعض الناس ذبابة، يجفو القرابة، ويسب الصحابة.
المراجع
[عدل]- كتاب مقامات القرني.
- كتاب حتى تكون أسعد الناس.